في حادثة غريبة تلقى مركز الدرك الملكي بأزمور إفادة من شخص عن شخص آخر
قتل زوجته منذ أكثر من 23 سنة، و أنه أخفى معالم الجريمة كل هذه المدة، لكن
الغريب هو أن الشخص الذي تقدم بالإفادة ليس إلا أخ المتهم.
مصالح الدرك قامت على الفور باعتقال الزوج الذي اعترف بجريمته، مؤكدا أنه في
1993 زوجه والده كرها بالضحية التي كانت تبلغ يوم ذلك 20 سنة، و انه دخل في
خلافات متواصلة معها لم تنته رغم وساطات العائلة، وفي ليلة من سنة 1993 تطور
النزاع مع الضحية، دفعه إلى ضربها على رأسها بإبريق شاي، كانت كافية لإزهاق روحها.
كما أكد المتهم أن والدته وثلاثة من إخوته يوجدون الآن تحت تدابير الحراسة النظرية
بتهمة طمس معالم الجريمة وعدم التبليغ عنها، قرروا جميعا تجنيبه عقوبات جنائية،
فتم الاتفاق على دفن الجثة في مطمورة بجوار منزلهم وأشاعوا خبر إصابة الضحية
بمس من الجن ومغادرتها منزل الزوجية إلى وجهة مجهولة.
المفاجئ في هذه القصة أن خلاف عائلي هو الذي أدى بأخ الزوج إلى التبليغ عن
جريمة قتل ارتكبها اخوه في حق زوجته الأولى قبل 23 سنة ، ودفنها في مطمورة
بجوار منزل قروي يقع بدوار الغزوانة بالجماعة القروية لأولاد رحمون يبعد 30
كيلومترا عن الجديدة.